المشاكل الحسية التي تؤثر على المهارات الحركية عند الأطفال تشمل عدة جوانب تتعلق بالتطور الحسي والحركي. من بين هذه المشاكل:
1. خلل في معالجة الحس العميق (Proprioception) : الحس العميق هو الذي يسمح للطفل بفهم مواضع أجزاء جسمه بدون الحاجة للنظر إليها. ضعف هذا الحس يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنسيق الحركي والقدرة على التحكم في الحركات الدقيقة مثل الإمساك بالأشياء أو استخدام الأدوات.
2. الحساسية الزائدة أو النقص في الاستجابة للمحفزات الحسية (Sensory Processing Disorder) : بعض الأطفال قد يكونون حساسين جدًا للأصوات، الأضواء، أو اللمس، مما يؤدي إلى تجنب الأنشطة التي تتطلب مهارات حركية. بالمقابل، قد يكون لدى البعض نقص في الاستجابة للمحفزات، مما يجعلهم يبحثون عن مزيد من التحفيز الجسدي مثل القفز أو الركض بشكل مفرط.
3. مشاكل في التوازن والإحساس بالجاذبية (Vestibular Dysfunction) : النظام الدهليزي مسؤول عن التوازن والتحكم في حركات الرأس والجسم. اضطراب هذا النظام قد يؤدي إلى صعوبة في الحفاظ على التوازن والتنسيق، وهو أمر حيوي للمهارات الحركية الكبرى مثل المشي أو الجري.
4. مشاكل في الحس اللمسي (Tactile Sensitivity Issues) : الحساسية الزائدة أو القليلة للّمس قد تؤثر على قدرة الطفل على التفاعل مع العالم من حوله. قد يواجه صعوبة في استخدام يديه بدقة إذا كان يشعر بالانزعاج من ملمس الأشياء، أو قد يكون لديه نقص في التفاعل إذا لم يشعر بالمحفزات كما يجب.
5. مشاكل في التكامل بين الحواس (Sensory Integration Dysfunction) : هو عدم القدرة على دمج المعلومات من الحواس المختلفة بفعالية. هذا قد يؤدي إلى صعوبة في تنسيق الحركات أو التعامل مع الأدوات بطريقة فعالة، حيث لا تتكامل الإشارات الحسية معًا بشكل صحيح.
هذه المشاكل قد تؤثر على قدرة الطفل على تطوير المهارات الحركية الدقيقة (مثل الكتابة أو استخدام المقص) والمهارات الحركية الكبرى (مثل الجري أو القفز).